الحاج حواس عطشان العفريت

            (شاعرٌ في ذاكرة الزمن)

        الحاج حواس عطشان العفريت

في محافظة ذي قارانحداراً مع نهر الفرات الشامخ ألى ناحية العكيكة التي تربعت فيها بساتين النخيل والأرض الخضراء فقد أمن الخالق عليها ببساتين الشعراء الذين ولدوا فيها وبدأوا ينهلون الشعر من دواوينها ،ولد الشاعر الحاج حواس العفريت عام 1917وقد ترعرع وأختلط بالشعراء في بواكير حياته حيث كان مضيف والدهُ أحد نقاط ألتقاء ومحطة لقاء الشعراء،

بدأ الشاعر في بواكير حياته بكتابة الشعر الشعبي باد ئاً بلون ألابوذية الذي أمتاز به ويمتاز شاعرنا بأنتقاء المفردة التي تترك أثراً واضحاً على مسامع المتلقي ولهُ في مجال الابوذية العديد من ألابيات منها المشهور جداً والتي أخذت حيزاً لدى الشعراء منها :

وكفت ما أكدر اليرهه وشلهه

وبعــد جدامهه عــلوة وشـلهه

حايـــر شصنع وياهة وشلهه

مــن أخليهه يبين الخـلـل بية

وقد كتب العديد من ألابيات ذات ألاسلوب الواضح والسلس وعذوبة الكلمات وقد كتب هذا البيت أثناء مرضه قائلاً :

عيوني من البجه ما ظل شفلهــن

ولا جروحي علاج الطب شفلهن

جـــم شــد ة العـلي دارت شفلهن

أفــل وحدة ويجن عشرات ألــية

ولشاعرنا العديد من الابيات الابوذ ية التي كان يراسل بها الشعراء المعاصرين لجيلهِ أمثال الشاعر والاديب حمدي الحمدي والشاعر أبو معيشي والشاعر عميتة جاراللة أل شهاب وملا صالح أل حثيل وكاظم عودة وحسن ضيغم وقد أرسل بيتاً من الابوذية الى الشاعر حمدي الحمدي يواسيه أثناء مرضهِ ألاخير قائلاً :

أسيل الي وصل يمـك وشافاك

وحبــك زايــد عـــلينة وشافاك

طبـيبك لو طلب عيـني وشافاك

ولو تعــمى شفـاك الــذوق الـية

وقد كتب بيتاً من ألابوذية قبل رحيلهِ قائلاً:

يروحي من الزمن فايت صـبلهه

تصيب ولا سهـــم شافت صبلهه

أرجوك مـن الصبر زايد صبلهه

تــكاد مـــن الهــظــم تنهــار هية

توفي شاعرنا بتاريخ 3/7/1999تاركاً وراءه الكثير من الثروة ألادبية بين متناول أيدي القراء والاجيال000

                             بقلم الشاعر

                               رعد مطر علي